-->
ولاية البيض - كل ما هو جميل عن ولاية البيض - ولاية البيض - كل ما هو جميل عن ولاية البيض -
random

آخر المواضيع

random
random
جاري التحميل ...

الشيخ نواح محمد بورزيق.


 


الشيخ نواح محمد بورزيق.


اسمه: محمد بن الشيخ بن بورزيق


ولد الشيخ محمد بورزيق سنة 1909 بقرية مكثر ببلدية البيض، أتم الشيخ حفظ كتاب الله تعالى وعمر 16 سنة على يد مشايخ مغاربة، ثم انتقل رحمه الله إلى زاوية الهامل ببوسعادة مع بعض أبناء عمومته، وبقي هناك عامين طالبا للعلم من فقه وعقيدة، وكان الشيخ مجتهدا صاحب استقامة، يتميز بالنبوغ وقوة الذاكرة والحفظ، ولما لوحظت عليه هذه الصفات الفاضلة، قربه شيخ الزاوية وكلفه بتدريس القرآن هناك، وقدم لإمامة الناس في صلاة التراويح، كانت للشيخ ظروف عائلية لم تسعفه في البقاء هناك، رغم أنهم فضلوا بقائه، فعاد الشيخ إلى قريته بمكثر وبدأ نشاطه العلمي في تدريس القرآن، فبنى المسجد هناك وفيه كان يدرِّس ويعلِّم، منذ بداية الثلاثينات، تخرج على يديه الكثير من الطلبة ومنهم العديد ممن يحفظون القرآن كاملا. ومنهم شهداء ومجاهدين


كان رحمه من السباقين لخدمة الوطن أثتاء الثورة التحريرية، فقد كان الشيخ وأمثاله بمثابة محرضين وناشرين لنداء الجهاد ضد الاستدمار الفرنسي، بسبب مكانتهم عند الشعب، ثم كلف الشيخ رحمه الله بمهام عديدة وعين قاضيا مكلفا بالقضاء في الخلافات وإجراء عقود الزواج والطلاق وتقسيم الميراث، لأن جيش وجبهة التحرير الوطني طالبوا المواطنين بمقاطعة الإدارة الفرنسية، وأوجدوا بديلا للشعب الجزائري يتوافق مع دينهم وعقيدتهم وعاداتهم وتقاليدهم. وبقي على ذلك إلى الاستقلال.


درَّس الشخ رحمه الله بالبيض بعد الاستقلال، ودرس عنده الكثير، ثم عين رحمه الله تعالى إماما بقرية مكثر، مع مواصلة نشاطه التعليمي الدعوي من تدريس للقرآن والفقه واللغة العربية كالآجرومية وغيرها، إضافة للدعوة والإصلاح بين الناس، وإفتاء الناس فيما أشكل عليهم. وقد كان له مواقف إصلاحية نظرا لتشبعه بالعقيدة الصحيحة ، وبعده عن الطرقية والقبوريين، وقد كانت تجمعه علاقات علمية ودعوية مع مشايخ الإصلاح في البيض، كأمثال الشيخ الحاج بحوص بونوة، والشيخ الطيب بداوي، و الشيخ الحاج إبراهيم عمراوي رحم الله الجميع، بالإضافة لما حباه الله تعالى به من مكارم الأخلاق من الجود والكرم، ومحبة الخير للناس، ما قصده أحد إلا وأكرمه، مع تلبية الشيخ لطلبه الذي قصده من أجله، بالإضافة للإصلاح بين الأعراش المتخاصمة.


وللعلم فإن الشيخ رحمه الله إضافة لزاده العلمي ونشاطه التعليمي والدعوي، كان رحمه الله طبيبا معالجا لكل الأمراض بالقرآن الكريم، وقد جعل الله على يديه الشفاء، بإذن الله وتوفيقه، ولا نحسب هذا التوفيق إلا بسبب صلاح الشيخ وتقواه وبعده عن الدنيا، وخدمته للإسلام وأهله. 


تقاعد الشيخ رحمه الله من الإمامة سنة 1983 لكنه لم يتقاعد عن العلم والدعوة، حتى لزمه مرض أقعده فصبر واحتسب، إلى أن توفي رحمه الله تعالى في أفريل 2010، فنسأل الله تعالى أن يرحمه ويجعله من أهل الفردوس....


عن الكاتب

المشرف

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

ولاية البيض - كل ما هو جميل عن ولاية البيض -