أصل التسمية : تعود لعدة روايات والأرجح نسبة لوجود الحجارة والجبال ( يقال بالعامية كرد وجبل مكركد)، وهناك رواية أن المنطقة كان يتم في الكراء فزاد ثمنه فقيل الكراء كدا أي زاد.
تعريف البلدية تاريخياً : عرفت المنطقة عدة مراحل وحقب تاريخية حسب الروايات الشفهية وذكرها الرحالة ابن بطوطة ، كما توجد بها مقابر ماقبل التاريخ للرومان وآثار قصور ونقوش حجرية لحيوانات وإنسان بالأماكن المسماة : المكتوبة وكاف صالح وأم لرجم ورسوم لصور غزلان بكاف الراوى ، قام الاستعمار الفرنسي بتهجير أهلها وفرضها منطقة عسكرية إلى غاية الاستقلال أين عاد إليها السكان و عمروها من جديد .
تعريف البلدية جغرافياً : انبثقت البلدية عن التقسيم الإداري لسنة 1984 ، يحدها من الشمال بلدية البيّض ومن الجنوب بلدية بريزينة ومن الشرق بلدية الغاسول ومن الغرب بلدية عين العراك وبلدية اربوات ، مساحتها 8383 كلم2 .
القصر القديم بالكراكدة :
يقع القصر القديم بالجهة الغربية للكراكدة مركز ، بمحاذاة الوادي وهو مبني على أنقاض قصور قديمة كانت مأهولة من طرف عدة قبائل ، لايعرف بالضبط التاريخ الأول لتشييده ، تعرض خلال الحقبة الاستعمارية للتخريب ، كما أن العوامل المناخية أثرت سلباً على استمرار صموده مقابل مواصلة ساكنيه المحليين على المحافظة وحماية ماتبقى منه ، وهو بمثابة إرث تاريخي و ثقافي لماضي المنطقــة .
نقوش حجرية بالمكتوبة:
يقع المكان المسمى "المكتوبة" ، شمال شرق الكراكدة مركز ، بحوالي 10 كلم و توجد به نقوش لبعض الحيوانات وللإنسان كذلك ، وقد قدر عمرها بعشرة آلاف سنة قبل الميلاد ولاتزال على حالها تقريباً إلى اليوم ، لولا بعض المؤثرات الخارجية بفعل الطبيعة والإنسان ، كما تعتبر مقصداً سياحياً ومعلماً تراثياً بخاصيته.
جبل الملح بالكراكدة:
يقع بجنوب الكراكدة مركز ، على بعد 03 كلم ، يحتوى في مجمله على مادة الملح, وهو منفرد على أرضية مسطحة ، أسفله مياه جارية منبعها من داخله لا تتوقف على مدار السنة ،به مغارة من جهته الشرقية معروفة ببرودتها صيفاً حتى درجة التجمد بينما دافئة شتاءً ، كان في السابق مصدر رزق بعض الأهالي بالمنطقة ويؤهل حالياً كمعلم سياحي.
معركة محجوبة:
منطقة محجوبة تقع ببلدية الكراكدة – حيث يوجد المعلم التاريخي اليوم - جنوب شرق قرية التواليل على بعد حوالي 3.5 كلم ، اتخذها جيش التحرير مركزاً له أثناء الثورة التحريرية ، كان متمركزاً به عدد من المجاهدين يقدرون بحوالي 120 جندياً تحت قيادة بن زكري يوم 17 جويلية 1957 وحشدت القوات الفرنسية قواتها من كل من الغاسول والبيّض وعين العراك ناهزت 1000 عسكري و06 طائرت حربية وبدأت بمطاردة الرحل من المكان ،و أثناء ذلك وقع الاشتباك في حدود الساعة السادسة صباحاً واستمر إلى غاية غروب شمس ذلك اليوم.
تكبد العدو أكثر من 233 قتيل في صفوفه واستشهد أكثر من 30 شهيداً.