تروي الحكايات الشعبية في غالبيتها ، أن مباركة بنت الخص ، تكون قد عاشت مابين القرنين الرابع عشر والخامس عشر للميلاد ، نظرا لأن بنت الخص قد تم محاصرة حصنها الشهير الموجود بمنطقة بريزينة ، بالتحديد في منطقة (القور) ، من قبل السلطان لكحل (أبو الحسن المريني 1331-1351م) وهو حاكم منطقة أربوات ، والقصة معروفة (بمقتل السلطان لكحل على أيدي أحد أبناء الولي الصالح سيدي معمر بلعالية ، جد البوبكرية ).
في ظل حدة الصراع والتزاحم بين القبائل على الأرض ومنابع المياه ، تمتد حدود إمارة بنت الخص من منطقة أربوات شمالا إلى مدينة المنيعة جنوبا ، وشرقا غلى منطقة العمور وغربا إلى حدود الواد الغربي مع حدود إقليم توات.، حيث يمكن الجزم أن إمارة بنت الخص لم تكن ذات نمط عمراني ، بل اجتماعي بدوي ، بحت. حيث نصادف وجود آثار ، هي في حقيقة الأمر عبارة عن حصون لها استراتيجية دفاعية وهي :
- قصر بنت الخص في منطقة عين العمارة ، وهو مجمع سكني يحيط به خندق للدفاع وبه واحة من النخيل ومنبع ماء ومقبرة قديمة.
- بقايا لآثار حصن بمنطقة القور ، وهو حصن منيع ، لا يمكن الوصول إليه إلا من ممر واحد
- قصر شامخ فوق أعلى تلة بمدينة المنيعة.
- بعض الآثار بمنطقة جبل بونقطة.
- آثار ساقية تنتسب لبنت الخص ، كانت توجد بها أراضي فلاحية يشتغل فيها عمالها.
*ب موقع القصر:
يبعد حوالي 5 كلم غرب بريزينة ، بُنِيَ في القرن 12 ميلادي تعود تسميته إلى صاحبة القصر مباركة بنت الخص و هي أمير هلالية من بني عامر الذين أتوا من شبه الجزيرة العربية ، يعود نسبهم إلى عامر بن هلال بن صعصعة بن بكر بن هوزان.
شيدته في مكان إستراتيجي مهم يجمع بين البداوة و حياة الاستقرار و كان هذا الحصن بالقرب من عين العمارة أين يتوفر الماء الذي هو شرط أساسي للاستقرار و جعلته يطل على وادي سقر . و قد ولاها قومها أمرهم لما رأوا منها من قدرات قيادية فذة كما تميزت بالحكمة والخبرة بالحياة و الذكاء الفائق ،، يوجد بالقصر مخازن للسلاح و المؤن و دار مقر للإدارة ، مداخل تؤدي إلى البساتين ، عـدة مقصورات ، قلعة.