-->
ولاية البيض - كل ما هو جميل عن ولاية البيض - ولاية البيض - كل ما هو جميل عن ولاية البيض -
random

آخر المواضيع

random
random
جاري التحميل ...

المجاهد : كريمي العربي بن البشير


المجاهد الملحمة ( الثاني من اليمين ) ، قصته تستحق عملا سنمائيا مثيرا.جرحه. كفاحه. أسره. فراره من المعتقل.العودة للكفاح المسلح حتى الاستقلال.
التحق بجيش التحرير سنة 1956 بكتيبة العماري محمد، شارك في معركة الخطيفة بالقعدة في 02/10/1956 . ثم في معركة بوقرقور في ديسمبر 1956/ وهي المعركة التي خسر فيها جيش التحرير كثيرا من أبطاله بين قتيل وجريح واسير . نفدت ذخيرته فأصيب في الحرقفة ( عظم المساطة ). دخلت رصاصة من الأمام وخرجت من الخلف.. بقي بين القتلى ستة أيام ، اليوم الرابع حاول ذئبان افتراسه، مسكه الأول من شعر رأسه، والثاني راح يلحس الدم من الجرح ، أظهر أنه حي بقيا بالقرب منه مدة طويلة ينتظران موته.جاءهم ذئب ثالث، هنا ظن أن ساعته أزفت، ولكنه كان يصدر أصواتا وكأنه طلب منهما الانصراف.حاول الزحف ، لكن قواه كانت ضعيفة جدا. الآلام والجوع والبرد .كلما تحرك أحس بالدوار. انتقل قليلا ليتمكن من رؤية ما حوله. في اليوم السادس وصل إليه كلب محلي راح يشتم من كل الجوانب، هنا تيقن أنها النهاية ، بعد لحظة التحق به صاحبه( سي عبدالقادر شيخ صياد من أولاد يعقوب الغابة.) نقله على ظهره كالطفل مع بندقيته لخيمته، ولم يستقر ببطنه شيء حتى ناولوه أعشابا طبية . في اليوم الموالي حضر المجاهدان بوعرفة والشهيد ساريا بودخليل نقلاه لمنزل المناضل الحاج أحمد البدوي بسيدي الناصر،ومع أخيه الحاج الطيب حسيني البدوي شجعاه ، وشكراه، دبت في نفسه الطمأنينة. كلف لعماري سائق شاحنة بنقله لبوزولاي بلدية الرقاصة،اعتنى به الممرض الشهيد علي بن حمزة ، أطعمه يوميا اللحم المشوي ، وحليب البقر لمدة أربعين يوما. ليلتحق بالجيش بالجبل الحيمر لدى مولاي إبراهيم ( لم يعد لكتيبه وجود) ليشارك في معركة ببونقطة ( المرير، بالقرب من الحجرة الطائحة التاريخية ) بقيادة مولاي إبراهيم في مارس 1957 . سجلوا إصابات كثيرة في صفوف العدو ، واستشهد شبير ( شعنبي ) ومرة ثانية في نفس المكان أغارت عليهم الطائرات فقط ، أصيب قائدهم مولاي إبراهيم بجرح خفيف ، و جرح حساني عبدالقادر( بالهاشمي) وشناف أحمد المدعو المغربي من البليدة.انضم لكومندوس المنطقة ليشارك في كل كمائنه واشتباكاته ( التي رواها المجاهدون : قادري أحمد وصعدلي محمد وبوخديمي الطيب)ثم معركة المخيزن التي تلقى فيها الكومندوس ضربة موجعة: استشهاد قائده مولى الخلوة بوعلام ، وأسر 16 من أفراده منهم المعني ، وجرح زهاء عشرة منهم عليوي محمد الذي بترت رجله ، ألقي القبض على معظم الجرحى في غار بريزينة ( انظر المجاهد مقدم العيد 91) 
وفي سجن المهدية بولاية تيارت ، كان بعض المساجين يكلفون بأشغال بعيدا عن المعتقل ، فكر مجموعة منهم في الفرار. وفي 11 ماي 1960، نفذوا خطتهم المتمثلة في الانقضاض على الحراس ، ولاستيلاء على سلاحهم . انقض على الرقيب الأول مسؤول الحراس ، واستولى على مسدسه ويصوبه لحارس حاول إطلاق النار، فأرداه قتيلا. اشتبك سجينان بحارس لتجريده من البندقية ، أمسكاه من ذراعيه واصابه ثالث بحجارة في الرأس. فر السجناء الـ 18 غانمين مسدسا وعشر بنادق ومقتل ثلاثة حراس ، وهم تسعة من البيض: فردي محمد،بحوصي الشيخ،كنادي عبدالقادر،بوزيان بن اعمر،صعدلي المختار،خضيري حمزة، عبدالقادر ...بن ....محمد والمعني. ومن الآخرين : صايم محمد،دبايلي محمد،فيصل أحمد،دروس أحمد ، وغيرهم.
هنا تبدأ الملحمة ، انطلقوا مجتمعين حول أحدهم الذي ادعى أنه يعرف الجهة ، وضللوا العدو، وبقوا 11 يوما يسيرون نحو الولاية الرابعة، من طريف ما يروي .في اليوم الموالي دقوا منزلا ريفيا منعزلا، وجدوا امرأة ، طلبوا منها الطعام، وفي انتظار تحضيره حضر الزوج، وجد صاحبنا ينتظر أمام الباب. سالهم :أنتم من أصحاب الباشاغا بوعلام أو من المغرر بهم؟ .أجابوه أنهم مجاهدون ، قال لهم أنا أقدم لكم خدمة واحدة هي قيادتكم للمركز العسكري القريب ،تناولوا القليل من الكسكسي ، وغادروا محذرينه ...كانت تلك الجهة بين الولايتين الخامسة السادسة خالية من جيش التحرير. كثير من أفراد الدفاع الذاتي .صادفوا فلاحا يركب حماره. زودهم بقليل من دقيق الشعير والسمن ، و حذرهم: أنتم في ( كيفان الحركى ) كل من فيه حركى حتى المواشي،بعد ثلاثة أيام من التحذير شاهدوا مدنيا، اقتربوا منه ، نادوه : سي محمد.وقبل إخراج سلاحه كان سي العربي أسرع منه. وانطلق الرشاش 24/29 (الدفاع الذاتي مزود بمثل هذا الرشاش ) لم يصبهم بأذى. انطلقوا لوجهة ثانية .نال منهم الجوع والتعب، وفي اليوم ما قبل العاشر ، وكانوا مختبئين بين أشجار الغابة ، سمعوا سيدة تقول لمرافقها: والله لقد رأيتهم ، كانوا في هذا المكان. تقدم منهما وقال لهما ها نحن ، نحن مجاهدون فارون من السجن ، أطعمونا. أجابوهم أنهم فقراء ، وسوف يحضرون لهم ما استطاعوا. بعد وقت أحضرا خبزتين وزعتا على 18 فردا. ثم حضر ابن السيدة وهو مسبل. عرفوا أنه مخلص ، طمأنه سي العربي ، طالبا منه أخذ السلاح. اطمأنوا، ووجدوا أنفسهم مع ابن مسؤول الجهة. زال التوتر ، وفي اليوم الموالي كانوا بمقر قيادة الولاية الرابعة مع سي حسن وسي طارق مسؤول المنطقة الرابعة من الولاية الخامسة . عاد معه رفقة آخرين ، وفي أكتوبر 1960 أصبح يقود من بقوا من كومنوس المنطقة.
في 16/01/1961 بجبل وافق ( 20كلم جنوب شرق مدينة البيض حضر معركة ساخنة بقيادة رحماني عبد الرحمان ، سجلت خسائر لدى الطرفين ، منها إسقاط مروحية وكثير من القتلى ، وسقوط ثلاثة عشر شهيدا ، منهم : عروسي الطيب من الجلفة ، بالفرح محمد من عين الذهب (تيارت)،معزوني أحمد من الشلف،حليم عبد الحفيظ من زقدو ولاية بشار،أحمد... من سعيدة،محمد بن أحمد من صبرة ولاية تلمسان ،الطيب حويشيتي شعنبي. . مازال مجاهدون أحياء ممن شاركوا في المعركة : عريبي امحمد، قدوري محمد البهلول،نواري محمد ،قايد عكاشة، دودة عبد المجيد، وتوفي مؤخرا علاوة عبد المجيد.
وفي 15/08/ وبجبل بونقطة هجمت عليهم قوات العدو بالطائرات إثر تعذيب أحد المواطنين ولم يصمد ، ودلهم على الموقع . قسقط عشرة شهداء، منهم : كسالي الحاج.بوخبزة بحوص. التلي...و محمد بن أحمد ( شهيد آخر يحمل نفس الاسم) من صبرة . كان المسؤول خيضري الحاج أسقطت مروحية ربما لا تزال بقاياها هناك.
في 01/12/1961 نصب كمينا بثنية أولاد عزة ( 10كلم جنوب شرق البيض) من أفراد الكومندوس الذين شاركوا في الكمين :دربالي محمد ،عريبي امحمد ،نواري محمد ( من مغنية كان يقول إن بن بلة خاله)، قايد عكاشة من سيدي بلعباس، علاوة عبد الرحمان من تيارت ، لخضاري يحيى، صفيات الشيخ.
حفظ الله سي العربي البالغ من العمر حاليا إحدى وثمانين سنة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* (1) بوعافية عبدالقادر (2) كريمي العربي(3) خاضر الناصر(4) بن الدين بوعافية (5) ................. (6)عبدالقادر بن شهرة

من صفحة الأستاذ عشراتي عبد القادر

عن الكاتب

المشرف

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

ولاية البيض - كل ما هو جميل عن ولاية البيض -