- اربوات تحكي سيرة أحد أبطالها.
- شخصية جزائرية إفريقية: #المرحوم المجاهد : مختار كركب
- ينحدر المرحوم المجاهد " مختار كركب " الذي يعد بطل من أبطال الجزائر الشرفاء و رجل من رجالاتها المخلصين ، من ولاية #البيّض ولد في 14 جوان 1934 ببلدية #اربوات
قائد فيلق ديدوش مراد الولاية التاريخية الثانية الشمال القسنطيني.
- ويعد الدبلوماسي أحد خريجي المدرسة العليا للإتحاد السوفياتي “ أكاديمية فرونزي لعام 1964 ″ وعضو اللجنة المركزية للأفلان بين 1979 إلى 1986 ومن ثمة ضابط بجيش التحرير ، ومدير مركزي بالرئاسة قبل أن يصبح مراقبا عاما للجيش خلال الفترة1981 إلى 1984.
- عضو لجنة التحرير الافريقية التي انشاتها AU في عام 1963.
- كان المرحوم مختار كركب مناضلا من أجل الحرية وتقرير مصيرالشعوب الافريقية ما أهله للإشراف على مهام رسمية تمثلت في تقديم الخبرة العسكرية الميدانية في كثير من المدن والدول الافريقية مثل درا السلام ، تنزانيا ، وأنغول ، الموزمبيق ، وزيارة كل من لواندا وبريتوريا وغيرها من الدول الافريقية المناهضة للإستعمار.
- بحيث أشرف على إنشاء مراكز تجنيد وتدريب سنة 1963 وإلتقى بعدها بشيغيفارا أثناء زيارته إلى الجزائر عام 1965 لينسق معه ويرافقه في تنفيذ عمليات عسكرية ببعض الدول الإفريقية مدة عشرة أشهر وإثر عودته عينه الرئيس هواري بومدين برتبة نقيب كقائد أركان الناحية العسكرية الأولى ثم عينه قائد الدفاع عن حدودنا في تندوف ضد هجمات المغرب.
- وفي سنة 1968 عين ممثلا عن منظمة الوحدة الافريقية في أنغولا ليشرف على عمليات لوجيسيتية سرية لصالح حركات التحرر وقابل الكثير من زعمائها.
وفيها نجا من محاولة إغتيال دبرتها ضده وكالات إستخبارتية غربية مناهضة للإستقلال الشعوب الإفريقية كما تعلم بعض اللغات واللهجات الإفريقية المحلية أثناء تنقلاته وتوليه عمليات شحن الأسلحة وتكوين تلك المنظمات ومقاومة مستعمريها.
- وفي هذا الصدد كتب البروفيسور منصف بكاي في كتابه الصادر سنة 2017 عن دار الأمة الموسوم بعنوان : دور الجزائر في تحرير إفريقيا ومقومات دبلوماسيتها الإفريقية" جاء فيه مايلي : " في عام 1963 إجتمع رؤساء دول إفريقيا المستقلة في الفترة ما بين 22 إلى 25 مايو في أديس أبابا بأثيوبيا وأنشئوا ( OU ) بمبادرة من الجزائر ، قرر رؤساء الدول الإفريقية أن يدرج في ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية إنشاء لجنة تحرير لمساعدة الشعوب التي ما زالت مستعمرة : ′′ على جميع الدول المستقلة أن تدعم في كفاحها من أجل الحرية وإستقلال شعوب إفريقيا التي لم تحقق الإستقلال بعد مهمة لجنة التنسيق العسكرية الإفريقية هذه هي العمل على إنهاء الإستعمار التام للقارة ، هكذا تم تكليف الجزائر بشكل طبيعي برئاسة لجنة الدفاع بقيادة العقيد مختار كركب .
- في إطار ما قررته منظمة الوحدة الإفريقية كلفت الجزائر العقيد مختار كركب في وقت مبكر من 1963 لتقديم الدعم الكامل لحركات التحرير في افريقيا ، هكذا كان بطل الظل لسنوات بإسم الجزائر ومنظمة الوحدة الإفريقية الى جانب العديد من الشعوب الإفريقية التي تناضل من أجل إستقلالها.
- قام العقيد كركب بعدة مهام سرية وشارك في إنشاء معسكرات تدريبية مثل باغامويو في تنزانيا وأنغولا ( بين حدود أنغولا وناميبيا ) حيث قام بتدريب العديد من المقاتلين الأفارقة.
- وعلاوة على ذلك ووفقا لشهادة تنسب الى الرئيس الاسبق لأنغولا خوسيه أدواردو دوس سانتوس ′′ العقيد مختار ساهم في تدريب مقاتلي MPLA... وجوده في تلك المعسكرات ترجم إرادة الجزائر لتخليص أنغولا من السيطرة البرتغالية ". اما الرئيس ذكر اغوستينهو نيتو أن ′′ العقيد كركب كان ضابط لا يخاف من الموت ، كانت زياراته لمختلف الجبهات في أنغولا دليل على شجاعة الرجل من جهة ، وتكريس الجزائر لدعم حركات التحرر الوطني في إفريقيا من جهة أخرى ".
- تحصل على وسام الإستحقاق الوطني في عام 1986 التي تقلدها من الرئيس شاذلي بن جديد.
- وتشاء الصدفة أن يرحل الرجل والجزائر تحتفل بذكرى يوم المجاهد بمستشفى عين النعجة يوم 18- 08 - 2013
وهو الذي ظل طيلة حياته يكرر عبارته الشهيرة : “ قبل أن أصبح دبلوماسيا كنت مجاهدا ، مقتنعا بأن مهمتهم هم القدامى كانت تحرير الشعب المستعمر في المغرب العربي والوطن العربي بشكل عام ، والقارة الإفريقية ثم دول العالم النامي في الساعات الأولى من الإستعمار ومهمتهم هي الحفاظ على هذه الحرية وبناء إتحاد مغاربي متحد ”..
كانت كلمات السفير في أول لقاء مع الصحافة الخاصة الموريتانية عندما فتح باب السفارة العام 2001 لكل الإعلاميين.
🟢رحمه الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته وجعله من الصدقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
★ المصادر :
1- من كتاب دور الجزائر ودبلوماسيتها في تحرير افريقيا. دار العمومة الجزائر العاصمة 2017.
2-ا.د. منصف ببكاي : مجلة الدراسات الافريقية العدد 1، 2014
3-- جازية كركب : إبنة المرحوم المجاهد مختار كركب.
