الى وقت غير بعيد، كانت نساء المنطقة يلتحقن حول قصاع خشبية يقمن ب(التبركيش) جماعيا كنوع من التضامن (التويزة) الضاربة جدوره في تاريخ المنطقة، بخاصة في المناسبات السعيدة والأقراح.. وَمِن الصور العالقة في ذهني، أن اغلب (المبركشات) يتعدى سنهن الخمسين، يرتدين ألبسة تقليدية ويلتحفن أخمرة بيضاء ناصعة ووجوهن مزخرفة بالوشام الأخضر ، ويتخلل هذا المجلس التآزري ترديد أغاني (الحيدوس) وهو من الطبوع الفنية التي تمتاز بها المنطقة ، وما يحز في نفسي أن كل هذه المشاهد الجميلة غابت او تكاد، بسبب التمزق الذي اصاب روابط العائلات بالمنطقة وانعدمت معها حتى روح التضامن ..
من منكم عايش هذه العملية؟ وفِي رأيكم ماهي ابرز المشاهد المتبقية من تلك المرحلة؟