قصر الغاسول:
أصل التسمية :
يعتبر قصر الغاسول من أقدم قصور المنطقة حيث بني هذا القصر منذ 08 قرون أما أصل تسميته فتختلف الروايات بحيث يقول بعضها أن هناك قبيلة من أصل القبائل العامرية تسمى بقبيلة " بني غسل" لذا سمي هذا القصر بالغاسول و الرواية الأخرى تقول بأن هناك تربة بيضاء كانت تستعمل لغسل الصوف و الثياب لهذا أشتق إسم الغاسول من هذه التربة .
موقع القصر :
يقع القصر على هضبة مرتفعة تطل على جميع النواحي و يعد هذا الإختيار ربما لأسباب أمنية و كذا وفرة المياه و خصبة أرضيها الزراعية مما ساعد على تشييد هذا القصر و يتميز بهندسة معمارية رائعة بحيث بنيت مساكنه على شكل دائري فوق .بعضها البعض و له مدخلين رئيسيين هما الباب الشرقي و الباب الغربي و محاط بسور و قد رصت أزقته بالحجارة و الأخشاب نتيجة إنحدارها حتى لا تتأثر بالأمطار و السيول
و تؤدي معظم شوارعه الى المسجد الذي يتوسط القصر في أعلى الهضبة .
المعالم الدينية :
كان يعتمد سكان القصر في البداية على الكتاتيب ليتعلم أبناؤهم وهي طريقة تلتها الزاوية بحيث كانت تقول بعض الروايات أن عدد كبير من المشاييخ توافدوا على المنطقة من بينهم الولي الصالح سيدي على بن سعيد كان يدرس أبناء القصر و لا زال ضريحه موجود هناك ، و يقال أنه جد الولي الصالح " سيدي الشيخ " و يحتوي المسجد العتيق على بعض المخطوطات .
الحياة الاقتصادية :
الفلاحة هى العمل الذي كان يعتمد عليه سكان القصر بالدرجة الأولى حيث نلاحظ وجود الحقول و البساتين تحيط بالقصر من كل جانب و تتميز محاصيلها بالجودة مثل التين و النعناع الذي اشتهرت به منطقة الغاسول . مما تبين أنه كان هناك إكتفاء ذاتي للسكان وجود المطامر التي خصصت للتخزين بنيت من الطين و التبن تتميز بالبرودة حتى لاتتعفن تلك المنتوجات .
وجد في القصر بعض الدكاكين الصغيرة التى كانت تعرض فيها بعض السلع لتبادلها عن طريق المقايضة مع سكان البدو الرحل علما ان القصر يقع في منطقة عبور ( طريق التجارة في المغرب الأوسط). بالإضافة الى وجود صناعات تقليدية مثل النسيج ، الحدادة و دباغة الجلود .
المصدر صفحة البيض تاريخ وحضارة
المصدر صفحة البيض تاريخ وحضارة