-->
ولاية البيض - كل ما هو جميل عن ولاية البيض - ولاية البيض - كل ما هو جميل عن ولاية البيض -
random

آخر المواضيع

random
random
جاري التحميل ...

الشهيد يوسفي بوشريط




الشهيـــــد: يوســــــفي بوشريــــــط  (سي لحسن)

1924-1956

يوسفي بوشريط رمز الكفاح ومثال المجاهد وصورة الثورة الشعبية الحقيقية والميدانية،بوشريط من االذين باعوا أنفسهم وأموالهم في سبيل الله ومن أجل أن تحيا الجزائر حرة عربية مسلمة  يوسفي بوشريط الذي زرع الرعب والهلع في صفوف المعمرين والعسكريين الفرنسيين حتى أصبح الكثير منهم يخيفون أبنائهم بذكر هذا الاسم.
على يد بوشريط اندلعت شرارة نار الحرب التحريرية ضد المستعمر والمستدمر وفيه يتجسد نضال وكفاح شعب منطقة البيض بأكملها وكلنا ذكرت الثورة المسلحة اقترن باسمها اسم يوسفي بوشريط إنه يوسفي بوشريط الملقب –بي سي لحسن- المولود سنة 1924 بأولاد سيد الحاج بن عامر ابن يوسفي محمد ابن الحفيظ وخذير مبخوتة بنت دحمان .
 كان متزوجا بامرءتين أنجب مع كل واحدة ابن وبنت.
ترعرع الشهيد وسط أسرة متواضعة، متمسكة بالتقاليد العربية تعيش على فلح الأرض وتربية المواشي والصيد البري. تلقى تعليمه الأساسي في ربوع قبيلته فحفظ ما تيسر من القرآن الكريم ومبادىء التعليم الديني حسب الظروف التعليمية وقت ذلك.
تأثر بوشريط بمحيط البيئة المتميزة بالمحافظة على المثل العربية الإسلامية العليا والتثبت بمكارم الأخلاق والتعلق بالنخوة والأنفة والرجولة وحب الفروسية والرماية والصيد والشعور بالمسؤولية منذ الصغر والكره الأعمى لفرنسا وللمعمرين والقياد وأذناب الاستعمار وأتباع المستعمر وكل من يريد إبقاء الشعب الجزائري على حالة الاستعمار والعبودية. ولما بلغ أشده وأصبح في أوج شبابه دخل المصرح السياسي تاركا وراءه القبيلة ومهام العمل الفلاحي لذويه بعد أن حس بنيران الصحة الوطنية في صدره واستجابة لواجب الجهاد في سبيل الله والوطن ووفاء لما عرف عنه من غيره تحمس وتفان في خدمة الوطن والدنيا انخراط في " حزب الشعب الجزائري " حوالي سنة 1945 فاتحا بذلك عهدا جديدا في حياته السياسية.../..

وإثر الوضعية الصعبة التي مر بها الحزب بعد الحرب العالمية الثانية ومتابعته اليقضة للأحداث وتقييمه الحازم للأوضاع إندفع منظما إلى حركة (O S) الحركة السرية.
 التي تنبت مهام ومشاق خطة متمثلة في ثورة مسلحة وطنية شاملة وعارمة وبحكم الوضع الجديد على المسرح السياسي كان الشهيد بوشريط على اتصال مستمر مع المناضل "مولاي محمد"
الذي هو من قبيلته والذي كان همزة وصل بين الشمال الغربي وجنوبه لتنظيم الثورة وتهيئة الظروف المادية والمعنوية لاندلاعها كما كان على اتصال دائم مع بعض قادة الأحزاب اتجاه الكفاح المسلح "حزب البيان-جمعية العلماء" كما كان على أتم الإطلاع على أغلبية الجرائد التي كانت تصدرها هذه الأحزاب والتي كانت تصل إلى المنطقة كما هو معروف بشق النفس.
لقد تأثر الشهيد تأثرا بالغا بزيارة المرحوم عبد الحميد ابن باديس إلى مدينة البيض والذي قال أثناءها القولة الشهيرة "وكأني أشم رائحة البارود تخرج من قمم الجبال مشيرا بيديه إلى جبال اكســـــال وبودرقـــــــة".                                                                                                                           "الشهيد مولاي محمد"

تأثر به أغلب شباب قبيلته وأصبحوا طواقين إلى حمل السلاح والصعود إلى الجبل وهذا ما سبب الويل على هذه القبيلة وهي:"قبيلة أولاد سيد الحاج بن عامر" وقررت السلطات الفرنسية.
بموافقة أغلبية القياد لمنطقة البيض بنفي هذه القبيلة بنواحي تندوف.
بعد النتائج الايجابية في الميدان التنظيمي وتعيين الأماكن الآمنة لوضع المؤونة والسلاح والذخيرة قرر الشهيد بوشريط وضع حد نهائي للحياة المدنية فعمد إلى ممتلكاته فباعها كلها وطلق زوجاته ولما قيل له لمن تركت أبناءك يا بوشريط أجاب بقولته المشهورة "إن ثورة الجزائر ثورة أبنائي إذا نجحت نجحوا".
وبعد أن خفف على نفسه مسؤولية الممتلكات والأبناء والنساء شرع في العمل التنظيمي التوسعي والعسكري معا وكان هذا في أواخر سنة 1954 وبداية سنة 1955 ومن بين الأعمال العسكرية التي وقعت تحت إشرافه.
في سنة 1955 هـــي:
-قتل أول متعاون مع الاستعمار
-حرق شاحنات العدو الفرنسي بطريق الكراكدة 
-قتل ضابط صف فرنسي إثر كمين بنواحي اربوات.
-قتل قس من قساوسة البيض وجاسوس وضابط في المخابرات العسكرية اسمه يحيى.
-حرق ورشة الحلفاء بالحاسي الأبيض
-حرق حافلات في لكريمة والزرزور وهي ملك لليهودي"جاك ليفي"
-قطع الخطوط الهاتفية بمدخل مدينة البيض
-حرق خيام القياد المتعاملين مع فرنسا.../...
ولقد اشتد ساعد الثورة خاصة بعد التحاق شباب المنطقة بالثورة كتيبة مسلحة تتكون من أكثر من 100 مجاهد أتت من المغرب الشقيق تحت قيادة مولاي عبد الله (الولاية الخامسة) التي كانت بالمغرب ومن بين قادتها سي عبد الحفيظ بوصوف المدعو سي المبروك وسي سليمان (قائد أحمد) وغيرهم...
كما لا يفوتنا أن نذكر بأن الشهيد محبوبي "الحاج بن عامر" ذهب مرتان إلى قيادة الولاية الخامسة بالمغرب قصد إبلاغها بأن المجاهدون والوطنيون بمنطقة البيض هم مستعدون ومسلحون وعازمون على بدء العمليات العسكرية بعد أن كشف أمرهم من قبل السلطات الفرنسية من جهة وسجن الشهيد "مولاي محمد" من جهة أخرى وهو الذي كان همزة وصل بين المنطقة والقيادة بوهران.
بعث المجاهد "سي مبروك" مع الشهيد "الحاج بن عامر" أسماء الثورة لقادة المنطقة وهي كالتالي:
-يوسفي بوشريط: سي لحسن
-محمد لعماري:سي المقراني
-مولاي إبراهيم:سي عبد الوهاب
ومن الخطط الحربية للشهيد "بوشريط" هو إقامة العمليات الحربية متفرقة وفي وقت واحد مع ترك في اماكن عملية.رسالة تهديد ممضية باسمه إلى الجيش الفرنسي هذا ما سبب تكالب الاستعمار على قتله وجعل رأسه.
غنيمة وإعطاء أكثـــــر من خمسة ملايين فرنك لمن يقتله.ومن جرأته أصبح الجيش الفرنسي يلقبه بـ"العقيد بوشريــــــط" ويلقب أصحابه "بمثلث الباء" وهـــــم:(بوشريط-إبراهيم-وبن جلول) وهؤلاء الثلاثة هزوا الكيان الفرنسي طيلة سنة 1955 و1956 والدليل على ذلك جريدة "استوريا" الفرنسية بتاريخ 1956 وكذلك جريدة "نداء" وهران ولقد أتت قوة عسكرية هائلة من وهران إلى البيض مكتوب على آلياتها وشحناتها (قوة ضد بوشريط).
وفي سنة 1956 فلقد اشتد هجيج الثورة وكثر عدد المجاهدين فقسموا إلى أربعة كتائب.
واحدة لبوشريط والثانية لمولاي ابراهيم والثالثة للعماري والرابعة لمولاي عبد الله.
ومن بين العمليات التي قام بها هي:الهجوم على ثكنة عسكرية ببوسمغون غرب مدينة البيض.
الإغارة على قرية الشلالة عملية الزرزور جمع عدد من الأسلحة وإلخ وبعد هذه العمليات الشجاعة توجه الشهيد بوشريط رفقة جماعة هم:النور عبد القادر،عبد العالي ويس.
عبد العالي محمد إلى كل من ولايتي تيارت وسعيدة ليزرع النواة الأولى لتنظيم الحزب وتهيئة النفسيات.
والسلاح والرجال لمساعدة منطقة البيض التي تكالبت عليها فرنسا بالجنود والسلاح الفتاك والطائرات وأثناء هذه الجولة مر الشهيد بمدينة سوقر ثم فرندة عند "قبيلـــة الأحـــــرار" ثم الحساسنة عند قبيلة "أولاد سيد الحاج" ثم بوقطب عند قبيلة "طرافي" وبعد هذه الجولة الناجحة التي بذل فيها كل ما في وسعه لتوعية المناضلين أراد الالتحاق بجيش التحرير الذي كان ينتظره في "جبل تاسينــــــة" قرب قرية "سيدي أحمد بلعباس" ودون أن ننسى أنه ترك المجاهد "نور البشيــــــر" على رأس كتيبة خلفا له وأثناء عودته شاء القدر أن يقلص عمرحياته مستشهدا في ميدان الشرف في كمين نصب له في المكان المسمى "الخنيقـــــات" (تاسينـــــة) على بعد حوالي 30 كلم من جنوب البيض أحداث هذا الكمين مرت في ظـــروف غامضــــة وكان هذا في يوم 19 من شهر سبتمبر سنة 1956 حسب بعض الشهادات.
لقد منع نشر خبروفاة هذا الشهيـــــد فى الجيش وجبهة التحرير الوطني والشعــب معا حتى لا تنحط معنويات المناضلين والمجاهدين وبالفعل فلقد ذهب كل المجاهدين الذين كانوا في جبل تاسينـــة إلى نواحي آفلو (ولاية الأغواط) حيث لقنوا الجيش الفرنسي درسا حربيا لن ينسوه أبدا وهذا في المعركة الكبرى التي جرت في المكان المسمى "الشوابير" بمنطقة القعدة المعركة التي سماها الجيش الفرنسي "اديان بيان فو الجزائرية" وكان هذا يومي 2و 3 من أكتوبر سنة 1956.

خسرت فيها فرنسا أكثر من 1500 بين قتيــــل وجريـــــح وتدمير أكثر من 98 شاحنة لحمــل الجنـ ـــود والكثر من الأسلحة والعتاد.

عن الكاتب

المشرف

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

ولاية البيض - كل ما هو جميل عن ولاية البيض -